أخبار الكليات

كلمة الإدارة

          لا شك أن الكثيرين تساءلوا عن هذه العمادة أو هذه الإدارة، ونستطيع القول بإيجاز بأن هذه الإدارة هي حديثة نسبياً إذا ما قارناها ببقية إدارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  ووحداتها التقليدية المعروفة للناس، ولكن رغم هذه الحداثة إلا أن هذه الإدارة تحظى باهتمام كبير من قبل المعنيين.
وقبل أن ندخل في ذكر أبرز ملامح  وصور هذا الاهتمام من وزارة التعليم العالي بهذه الإدارة، أرجو أن أعرَّف أولاً بهذه الإدارة أو هذه العمادة حسب المسمى، والمسمى في الوزارة فيه تخيير واتساع (عمادة أو إدارة).
هي عمادة معنية بثلاثة أمور أساسية:
1-    العناية الفائقة بالكتاب الجامعي الدراسي المنهجي بشكل مخصوص، وهذا يكون إما
- بإعداد الكتاب الجامعي منذ البدء
- أو تعريب الكتاب الجامعي؛ أي نقله من لغة أجنبية إلى اللغة العربية، وفق الضوابط والمعايير التي حددتها الإدارة في الوزارة، وما نصت عليه اللائحة، وأهم ما ركزت عليه في هذا الجانب، الدقة في نقل العلوم والمصطلحات دون إحداث خلل، والدقة في استخدام اللغة العربية السليمة الخالية من الأخطاء.
2- ترجمة الكتاب الجامعي في المؤسسة المعنية  من اللغة العربية إلى غيرها من اللغات، وتأتي أهمية هذا الجانب من حيث كونه  يؤدي دوراً مهماً في نشر العلوم والثقافة العربية والإسلامية.
ويدخل تحت هذه البنود الثلاثة كل نشاط أكاديمي قائم على أسس علمية نظرية أو تطبيقية تقليدية أو مبتكرة بشرط الالتزام بالنظم والضوابط التي تحددها هذه الإدارة بمستوياتها المختلفة فدلالة مصطلح (كتاب) هنا ليست محصورة فقط في الكتاب الورقي أو الإلكتروني المعروف، وإنما المصطلح هنا أوسع معنىً بحيث يشمل كل ما تقدم ذكره من نشاط أكاديمي قائم على نظام منهجي يتفق مع ما نُص عليه.
الاهتمام بالنشر والتعريب والترجمة
حست الوزارة عبر المجلس القومي للتعليم العالي بضرورة العناية بهذا الجانب من كل مؤسسات التعليم العالي وبلغ بها ذلك أن نصت لوائح إدارة النشر والتعريب والترجمة صراحة إلى تحفيز من يقومون بإنجاز هذا العمل تحفيزاً كبيراً،  ويتمثل التحفيز في الآتي :
1-    تحفيز الأساتذة الذين يقومون بإعداد كتب منهجية أو تعريبها أو ترجمتها بحوافز مادية.
2-    تحفيز الأساتذة تحفيزا أدبياً، وذلك بجعلها هذه الجهود الأكاديمية من تأليف وإعداد وترجمة وتعريب ونشر للكتاب الجامعي  مُعتمدَة  لائحياً في الترقي من درجة إلى أخرى للأستاذ الجامعي، إلى جانب ما يحصل عليه الأستاذ من حافز مادي. ( انظر لائحة التأليف والترجمة والنشر الصادرة بالقرار الوزاري رقم (29) بتاريخ 22 ديسمبر 2002م انظر (المادة 10 البند 3)
والكتاب أو المصنف يقصد به الكتاب المؤلف، أو الكتاب المترجم، أو تحقيق لمخطوط، أو رسم لخرائط مساحة، أو لعلوم الأرض، أو عمل زخرفي، أو تسجيل على شريط ممغنط، أو على قرص مرن، أو مدمج، على أن يكون فد أجيز الكتاب بهذه الصفة لأغراض العمل الجامعي (تدريساً أو بحثاً) وفق الأحكام التي تضعها أو توافق عليها جهات الاختصاص بمؤسسات التعليم العالي.
أهمية النشر والترجمة والتعريب
        إبراز هذه الأنشطة في مواقع الجامعات، والحركة والنشاط العلمي والأكاديمي لأساتذة الجامعة التي تظهر في الموقع الإلكتروني للجامعة، تُعد من الأدوات الأساسية التي تُدْخِل اسم المؤسسة في التصنيفات العالمية والتي يَعتمد أكثرها على التقويم من خلال النشاط الأكاديمي والعلمي عبر المواقع الإلكترونية للمؤسسات.
لجان النشر والترجمة والتعريب
         صدر من مدير جامعة الإمام المهدي البروفسير نور الدائم عثمان محمد، قرار  بالنمرة ج أ م / ق-8 بتاريخ 15 مارس 2018م قضى بتشكيل مجلس سُمي ب(مجلس التأليف والنشر) بالجامعة، وذلك استناداً على نص المادة (9 -أ) من لائحة التأليف والترجمة والنشر، والمجلس هو:
1- أ. د مدير الجامعة                                     رئيساً
2- د. عميد عمادة النشر والترجمة والتعريب        عضواً ومقرراً
3- د. حسن عبد الوهاب عبد الكريم                      عضواً
4- د. هيثم أحمد جميل                                  عضواً
5- د. معتصم صديق محمد صالح                       عضوأ
6- أحمد عثمان فضيل                                  عضواً
7- أمين الشؤون العلمية                                 عضواً
8- نائب عميد النشر والترجمة والتعريب                 عضواً
9- د. زكريا أنور زكريا                                 عضواً
9- د. علي عيسي جوغان                              عضواً
10- عميد عمادة المكتبات                              عضواً
11- رئيس المجلة العلمية بالجامعة                      عضوأ
12-  عميد البحث العلمي                              عضوأ
                                     
وهناك لجنة وزارية عليا للنشر و والترجمة والتعريب، برئاسة الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث والعلمي، وعضوية كل من رئيس الهيئة العليا للتعريب، ومدير إدارة التأصيل، ومدير المعهد الإسلامي للترجمة.
ومنوط بكليهما مهام مفصلة باللائحة والنظام الأساسي للترجمة والتعريب
* وإلى جانب ما تقدم فهذه العمادة مسؤولة مسؤولية كاملة عن التنسيق بين كل الجهات ذات الصلة، من أجل القيام بكل ما يتعلق بالنشر والترجمة والتعريب في المؤسسة، وإنشاء وحدات تُعِين المؤلفين على إعداد مسودات الكتب، بحيث تشمل هذه الوحدات الحواسيب، ووحدات التصوير والطباعة، ودور النشر، وغيرها من الأجهزة اللازمة لخدمة هذا الغرض.
* وستستضيف الجامعة عبر عمادة النشر والترجمة والتعريب - في مقبل الأيام بإذن الله - وفداً رفيعاً من إدارة التعريب والترجمة بالوزارة، على رأسهم البروفسير دفع الله الترابي، لتقديم محاضرات وندوات وإبراز أهمية هذا الجانب في مؤسسات التعليم العالي، وضرورة العناية به وبأدواته.
 
  والله نسأله التوفيق والسداد .. هو وليُّ ذلك والقادر عليه
 إعداد  د. محمود محمد محمود النور _ عميد عمادة النشر والترجمة والتعريب
          Deanship of Publishing, Translation and Arabization